كتابة الحجب والحروز من القرآن
سؤال:
ما حكم الشرع في كتابة آيات من القرآن وحملها بقصد الحماية
من المشاكل أو كسب مودة إنسان؟
الجواب:
هذا لا يجوز على أصح قولَي العلماء، لا يجوز أن يُكتَب القرآن
على شكل حجب وحروز وتُعلَّق على الأشخاص؛ لأن القرآن لم ينزل لهذا، وإنما الذي ورد
أن القرآن يُقرأ على المصاب وعلى المريض، أما أن يُكتب على شكل حروز، وعلى شكل حجب
وتُعلَّق على الشخص، حتى لو لم يكن به بأس، لكن خشية أن يصيبه شيء، فهذا لا يجوز في
أصح قولَي العلماء لأن هذا لا دليل عليه، ولأنه وسيلة إلى امتهان القرآن، ووسيلة إلى
أن يُكتَب غير القرآن من التعاويذ الشِّركية والألفاظ المجهولة، فإذا فُتِح هذا الباب،
فإنه لا يقتصر على كتابة القرآن، وإنما تُكتَب الأمور المحظورة والشِّركية، كما هو
الواقع عند كثير من الجهال والمخرفين، فلا يُفتَح هذا الباب، بل ينبغي إقفاله وصيانة
كتاب الله عن مثل هذا التعامل، والله أعلم.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد