معنى حديث: «يا معشر الشباب»
سؤال:
ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في معرض الحديث الذي يحث
فيه الشباب على الزواج، ورد قوله: «فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛
فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» ([1])،
فما معنى هذا، وما هي الحكمة من ذلك؟
الجواب:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ،
مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ
وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ
لَهُ وِجَاءٌ» ([2])،
معنى الحديث ظاهر، أن الشاب إذا قويت شهوته ودواعي الجماع عنده، فإنه عليه أن يبادر
إلى الزواج ليستغل ذلك بالطريق الحلال المشروع، ويسلم ويبتعد عما حرم الله عز وجل؛
لأن الله أغنى المسلم بالحلال عن الحرام، فعليه أن يتزوج ليعف نفسه وليغض بصره عن الحرام.
فالزواج فيه حصانة للمسلم، وإذا كان لا يستطيع الزواج ماديًّا لكونه فقيرًا، ولا يستطيع القيام بكلف الزواج فإنه يعدل إلى الصوم؛ لأن الصوم أحد العلاجين؛ لأنه يحدُّ من الشهوة ويُضعِفها؛ فبذلك يسلم الشاب من إرسال نظره، أو التطلع إلى ما حرم الله عز وجل؛ لأنه يشعر بأنه في عبادة؛ فيغض بصره ويحتاط لعبادته، فالصيام فيه ضمانة، وفيه حصانة للمسلم من الوقوع في الحرام، وهذا من فوائد الصيام، بل هذا من أعظم فوائد الصيام، أنه يكون حصانة للمسلم من الوقوع في المحرم؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» يعني أنه يحدُّ من شهوته،
([1])أخرجه: البخاري رقم (5065)، ومسلم رقم (1400).
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد