استفتاح الصلاة
سؤال:
أنا رجل أصلي وأصوم ولله الحمد، وعندما أتوجه إلى القبلة،
أقول: وجَّهْتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين، فهل قول هذا من السنة أم لا؟
الجواب:
هذا الذكر لا يقال عند توجهك إلى القبلة، وإنما يُستحَب أن
يقال بعد تكبيرة الإحرام؛ لأن هذا من الاستفتاح الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم،
أنه كان أحيانًا إذا كبَّر تكبيرة الإحرام يقول مستفتحًا: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي
فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. إِنَّ
صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ
لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ» ([1])،
فهذا من جملة الاستفتاحات التي كان يستفتح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته
بعد تكبيرة الإحرام، فمحل هذا بعد تكبيرة الإحرام، لا عند التوجه إلى القبلة، وقبل
تكبيرة الإحرام.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد