الابتعاد عما يُشغِل في الصلاة
سؤال:
هل يجوز للمرأة المسلمة أن تصلي وهي تضع عقدًا في رقبتها
أو خاتمًا، أو تصلي وأمامها صورة أو مرآة، أفيدونا في ذلك بارك الله فيكم.
الجواب:
يجب على المسلم أن يبتعد عن كل ما يشغله عن صلاته ويشوِّش
عليه، فلا ينبغي أن يصلي إلى مرآة، أو إلى باب مفتوح، أو غير ذلك مما يشغله أو يشوش
عليه صلاته.
وكذلك
من ناحية الصورة، لا ينبغي للإنسان أن يصلي في مكان فيه صور معلقة أو منصوبة؛ لأن هذا
فيه تشبه بالذين يعبدون الصور، هذا من ناحية، والناحية الثانية هذه الصور إذا كانت
أمامه تشوش عليه صلاته، وينشغل بالنظر إليها.
أما
قضية لبس الحُلِيِّ في الصلاة، فهذا أيضًا من الشواغل التي تشغل المصلي، فلا ينبغي
أن تعمل في صلاتها عملاً يشغلها عنها، فتؤخر لبس الحلي أو لبس المصاغ إلى أن تفرغ من
الصلاة، لكن لو فعلت هذا ولبسته ولم يستهلك وقتًا طويلاً ولم يستهلك عملاً كثيرًا،
فإن صلاتها صحيحة، فالعمل اليسير لا يؤثر على الصلاة كتعديل الثوب والعمامة ولبس الساعة
وما أشبه ذلك، هذا عمل يسير لا يؤثر في الصلاة، وإن كان ينبغي للمسلم أن يتفرغ لصلاته،
وأن يُقبِل عليها.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد