قضاء الصلاة الفائتة
سؤال:
ما حكم من نسي صلاة العشاء ولم يتذكر إلا وقت صلاة الصبح،
أفيدوني في ذلك بارك الله فيكم؟
الجواب:
أولاً يجب على المسلم الاهتمام بصلاته، وأداؤها في وقتها
مع الجماعة، وأن لا يتكاسل عنها أو يتأخر؛ لأن هذا مدعاة لإضاعتها ونسيانها.
أما
ما حصل من أن الإنسان طرأ عليه نسيان أو نوم، فلم يُؤَدِّ الصلاة في وقتها، بسبب ذلك،
فإنه حين يتذكر يجب عليه المبادرة بالصلاة، في أي وقت تذكَّر؛ لقوله صلى الله عليه
وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلاَةً أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا،
لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلاَّ ذَلِكَ» ([1])،
وقد قال الله تعالى: {وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ
لِذِكۡرِيٓ﴾ [طه: 14].
فإذا
تيقَّظ الإنسان أو تذكَّر، فإنه يجب عليه أن يبادر بأداء الصلاة الفائتة في أي وقت
حصل ذلك منه، فيصلي صلاة العشاء أولاً ثم يصلي صلاة الصبح بعدها، يعني يصلي الفائتة
أولاً ثم يصلي الصلاة الحاضرة، ولا يصلي الحاضرة قبل الفائتة؛ لأن الترتيب واجب، ولا
بد منه.
سؤال:
مَنْ فاتته صلاةٌ من الصلوات الخمس لنوم أو غيره، فهل يؤخر
قضاءها إلى أن يأتي وقتها من اليوم التالي، أم يقضيها حين زوال العذر مباشرة؟
الجواب: الواجب قضاؤها حال زوال العذر مباشرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلاَةً أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد