معنى حديث: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ»
([1])
سؤال:
السؤال: ما معنى قول الرسول الكريم صلى الله عليه
وسلم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» ([2])،
وما هي صفة حجة الوداع للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب:
أما قوله صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ»،
فمعناه: وجوب اقتداء الحاج بالنبي صلى الله عليه وسلم في أعمال الحج بأن يتعلم أفعال
الرسول صلى الله عليه وسلم التي فعلها في الحج وأقواله، ويُقتدَى به في ذلك، هذا معنى
قوله: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ»، يعني تعلموا منِّي أحكام حجكم وعمرتكم،
فافعلوا مثل ما أفعل، وهذا خطاب لمن كان معه ولمن يأتي بعده إلى يوم القيامة، فيجب
على كل حاج أو معتمر أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في أداء المناسك، فقد كان
الصحابة رضي الله عنهم يشاهدون النبي صلى الله عليه وسلم ويتابعونه، ومن يأتي بعده
فعليه أن يعمل بالأحاديث الصحيحة الواردة في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم، ويعمل
بموجبها.
وإن كان لا يستطيع ذلك، فإنه يسأل أهل العلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ليخبروه وليبينوا له، هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ»، فهذا دليل على أن أعمال الحج توقيفية كسائر أنواع العبادة، فإنها توقيفية، فلا يقدم على فعل شيء منها إلا إذا ثبت في الكتاب والسنة أنه مشروع وأنه عبادة.
([1])أخرجه: مسلم رقم (1297).
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد