مخالطة الكفار
سؤال:
نحن من العراق، ونعيش في بولندا، ويجاورنا بعض الأسر من هذا
البلد، وهم يحسنون جوارنا ويعاملوننا معاملة طيبة، ونحن كذلك.
فهل
يجوز لنا الاختلاط بهم عائليًّا ومجالستهم ومؤاكلتهم، رغم أنهم يحترمون ديننا، فلا
يفعلون شيئًا من المنكرات أمامنا، هل يجوز لنا ذلك؟
الجواب:
لا ينبغي مخالطة الكفار والأنس بهم، والاطمئنان إليهم ولو
كانوا من الجيران، ولكن الجار يُحسَن إليه ولا يُساء إليه، ولو كان كافرًا؛ لأن
الجيران ثلاثة:
جار
له ثلاثة حقوق، وهو الجار المسلم القريب، له حق الإسلام، وحق الجوار،
وحق القرابة.
وجار
له حقَّان: وهو الجار المسلم غير القريب، فله حقَّان، حق الإسلام وحقٌّ
الجوار.
وجار
له حق واحد، وهو الجار الكافر، له حقُّ الجوار فقط، وهو أن يُحسَن إليه
ولا يصدر منك أذى في حقِّه أو سوء جوار.
أما
الانبساط معهم والاطمئنان إليهم ومحبتهم؛ فلا يجوز للمسلم أن يود الكافر، وأن ينبسط
معه، وأن يأمنه، وأن يختلط به؛ لأنه قد يؤثر ولو على المدى البعيد، عليكم أو على ذُرِّيتكم.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد