المرور بين يدي المصلي
سؤال:
هل يجوز المرور أمام المصلي؟
الجواب:
المرور بين يدي المصلي لا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه
وسلم نهى عن ذلك، وبيَّن ما فيه من الوعيد، بقوله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ يَعْلَمُ
الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ
مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ» ([1])،
أو كما قال صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز المرور أمام المصلي قريبًا منه إذا لم يكن
له سُتْرة، أو المرور بينه وبين سُتْرته، إذا كان يصلي إلى سترة، أما إذا مَرَّ من
أمام السترة فلا حرج في ذلك؛ لأنه إذا كان أمام المصلي سترة قَدْرَ مؤخرة الرَّحْل،
فلا بأس بالمرور من وراء السترة، إنما يَحْرم المرور بين يديه، إذا كان ليس له سترة،
ومَرَّ قريبًا منه، أو إذا مر بينه وبين سترته، إلا في حالة الضرورة، كما لو كان المكان
مزدحمًا وليس هناك طريق يمر منه، إلا من أمام المصلي، ففي هذه الحالة لا حرج للضرورة،
كذلك في مواطن الزحام الشديد، كالمسجد الحرام، فالإنسان يضطر للمرور؛ لأن المصلين كثير،
ولو توقف الإنسان لتعطل من المشي في حالة الزحام الشديد، وفي حالة الحاجة إلى المرور
فلا بأس بذلك، للضرورة والله أعلم.
سؤال:
ما جزاء مَنْ يمر من أمام المصلي إذا تعمد ذلك، أو لم يتعمد،
ومن هم الذين يقطعون الصلاة إذا مروا بين يدي المصلي؟
الجواب: المرور بين يدي المصلي محرم، شديد التحريم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ، لَوَقَفَ
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد