الاختلاط بالخارجين عن الإسلام
سؤال:
يوجد معنا بعض المسلمين ولكنهم للأسف ليس لهم من الإسلام
إلا اسمه، أما هم فإنهم بعيدون عنه ولا يتخلَّقون بأخلاقه، وقد يجمعنا العمل بهم، فنختلط
بهم ونجالسهم، فهل علينا شيء في ذلك؟
الجواب:
المخالطة نوعان:
النوع
الأول: مخالطة عمل فقط، فالأحسن أن ينفردوا ويبتعدوا عنهم إن أمكن،
وهذا شيء مطلوب، وأسلم لدينهم، وأسلم لذمتهم، وإذا لم يمكن فإنهم يؤدون عملهم ولا حرج
عليهم في ذلك.
والنوع
الثاني من الاختلاط: اختلاط أنس ومحبة، وألفة، وهذا مُحرَّم،
فلا تجوز مخالطة هؤلاء والأنس بهم، ومحبتهم والمزاح معهم مما يدل على الانبساط معهم؛
لأن هؤلاء ما داموا لا يصلون ولا يصومون، ولا يعرفون من الإسلام إلا اسمه فقط، فهؤلاء
ليسوا مسلمين؛ فيجب هجرهم والابتعاد عنهم، إلا إذا كان في مخالطتهم طمع في دعوتهم إلى
الله سبحانه وتعالى، وتعليمهم أحكام دينهم؛ لأنهم قد يكونون جاهلين بأمور دينهم، وقد
يكونون تأثروا بالمفسدين، فلو وجدوا من يرشدهم ويعلمهم لاستفادوا، فإذا كان الاختلاط
بهم يفيدهم من هذه الناحية، فالاختلاط معهم مشروع، أما إذا كان مجرد اختلاط وأنس ومحبة
من دون تأثير عليهم، فهذا لا يجوز.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد