×
مجموع الفتاوى الجزء الأول

 أنواع الشِّرك

سؤال: ما أنواع الشِّرك؟

الجواب: الشِّرك: هو صَرْفُ شيء من أنواع العبادة لغير الله؛ كالذبح لغير الله، والنذر لغير الله، ودعاء غير الله، والاستغاثة بغير الله، كما يفعل بعض القبوريين اليوم عند الأضرحة، من مناداة الأموات لقضاء الحاجات وتفريج الكربات من الموتى، والطواف بأضرحتهم، وذبح القرابين عندها تقربًا إليهم، والنذر إليهم، وما أشبه ذلك.

هذا هو الشِّرك الأكبر؛ لأنه صرف العبادة لغير الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا يقول: {فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا [الكهف: 110]، ويقول جل وعلا: {وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡ‍ٔٗاۖ [النساء: 36]، ويقول جل وعلا: {وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ [البينة: 5]، والآيات في هذا الموضوع كثيرة.

·        والشِّرك أنواع:

النوع الأول: شرك أكبر يخرج من الملة، وهو الذي ذَكَرْنا، أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة لغير الله، كأن يذبح لغير الله، أو ينذر لغير الله، أو يدعو غير الله، أو يستغيث بغير الله، فهذا شرك أكبر، يخرج من الملة، وفاعله خالد مخلَّد في نار جهنم إذا مات عليه، ولم يَتُب إلى الله، كما قال تعالى: {إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ [المائدة: 72].


الشرح