إعادة صلاة الجماعة
سؤال:
صليت العصر ثم جلست في المسجد، ثم بعد ذلك جاء رجل وطلب منِّي
أن أصلي معه وأنا قد صليت، فهل أصلي معه أم لا؟ وما دليل ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله كل
خير.
الجواب:
لا بأس بذلك إن شاء الله على الصحيح من قولَي العلماء، وأن
إعادة الجماعة يجوز ولو في وقت النهي؛ لأن هذا من ذوات الأسباب، فصلاتك مع الشخص الذي
جاء وفاتته الجماعة لأجل تحصيل الجماعة في حقه، وتحصيل الفضيلة لا بأس بذلك إن شاء
الله.
ولو
كان هذا بعد العصر؛ والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل بعض القوم
وقد صلى الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي
مَعَهُ» ([1])،
وبدليل الذين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف وجلسوا في ناحية المسجد
ولم يصلُّوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سلَّمَ دعاهم وسألهم، فأخبروه بأنهم
صلوا في رحالهم، فقال لهم: «لاَ تَفْعَلُوا» ([2])،
وأمرهم إذا جاءوا والجماعة تُقام أن يصلوا مع الناس، ولو كانوا قد صلوا في رحالهم.
***
([1])أخرجه: أبو داود رقم (574)، والدارمي رقم (1408)، وأحمد رقم (11613).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد