آية وحديث
سؤال:
ما مدى صحة الحديث القائل: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ»
([1])وما
معناه، وكيف نجمع بينه وبين قوله تعالى: {لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ﴾
[البقرة: 256]، وبين قوله تعالى: {وَلَوۡ شَآءَ
رَبُّكَ لَأٓمَنَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ كُلُّهُمۡ جَمِيعًاۚ أَفَأَنتَ تُكۡرِهُ ٱلنَّاسَ
حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ﴾
[يونس: 99]، وبين الحديث القائل: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا
أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَإِذَا فَعَلُوا
ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّ الإِْسْلاَمِ،
وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ عز وجل » ([2]).
وهل يُفهَم أن اعتناق الدين بالاختيار لا بالإكراه؟
الجواب:
أولاً: الحديث: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ»
حديث صحيح، رواه «البخاري» وغيره من أهل السنة بهذا اللفظ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ
فَاقْتُلُوهُ»، وأما الجمع بينه وبين ما ذكر من الأدلة، فلا تعارض بين الأدلة ولله
الحمد؛ لأن قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ»،
هذا في المرتد الذي يكفر بعد إسلامه، فإنه يُستتاب، فإن تاب وإلا قُتِل.
وأما قوله تعالى: {لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ﴾ [البقرة: 256]، وقوله تعالى: {وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَأٓمَنَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ كُلُّهُمۡ جَمِيعًاۚ أَفَأَنتَ تُكۡرِهُ ٱلنَّاسَ﴾ [يونس: 99]، فلا تعارض بين هذه الأدلة لأن الدخول في الإسلام لا يمكن الإكراه عليه، الدخول في الإسلام هذا
([1])أخرجه: البخاري رقم (3017).
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد