معنى حديث: «إِذًا يُكْفَى هَمُّكَ»
سؤال:
قرأت حديثًا عن أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟
قَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: فَقُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، وَإِنْ
زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: فَقُلْتُ: فَالثُّلُثُ، قَالَ: «مَا شِئْتَ،
فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: فَقُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا
شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا،
قَالَ: «إِذًا يُكْفَى هَمُّكَ، وَيُغْفَرْ ذَنْبُكَ» ([1])،
فهل هذا الحديث صحيح بهذا اللفظ؟ وما معناه؟ وما المقصود بجعل الصلاة كلها للرسول صلى
الله عليه وسلم ؟
الجواب:
هذا الحديث رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
والمراد
بالصلاة هنا: الدعاء، فأُبَيُّ بن كعب رضي الله عنه كان يكثر
من الدعاء.
ومعنى الحديث: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم هل يجعل ربع دعائه أو نصفه أو كل دعائه صلاةً على النبي صلى الله عليه وسلم، يعني يستبدل بالدعاء الذي كان يدعو به، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا جعل دعاءه كله صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنه يُكفى همه ويُغفر ذنبه؛ لأن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات، ومن صلى الله عليه فقد كفاه همه، وغفر له ذنبه، فهذا الحديث في فضيلة الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد