×
مجموع الفتاوى الجزء الأول

 القصر والجمع في السفر

سؤال: أنا من ضمن مجموعة كُلِّفنا بمهمة رسمية، وكانت هذه المهمة مؤقتة، واقتضت ظروف العمل الجمع والقصر أحيانًا كثيرة، وقد مضى الآن علينا في هذه المهمة ما يقارب شهرًا ونصف شهر، ونحن مستمرون على حالتنا هذه، مع العلم أننا لا نعلم المدة التي سوف نمكثها في هذه المهمة، وأيضًا لم نتمكن من أداء صلاة الجمعة طيلة هذه المدة، مع العلم أن العدد الذي يجب أن تُقام به الصلاة كافٍ، أفيدونا هل نُعتبَر في هذه المدة مسافرين، وينطبق علينا حكم المسافر أم لا؟ وإذا بقينا مدة طويلة هل يجوز بقاؤنا على حالتنا هذه، أفيدونا في ذلك، جزاكم الله عنَّا خير الجزاء.

الجواب: إذا كان قضاء هذه المهمة التي أشرت إليها خارج بلدكم، مسافة تبلغ ثمانين كيلو فأكثر، وأنتم لا تعلمون متى تنتهي، ولم تنووا إقامة أكثر من أربعة أيام، فلا بأس أن تقصروا الصلاة الرباعية إلى ركعتين، أما الجمع بين الصلاتين، فلا ينبغي لكم؛ لأنكم لستم في حالة سير، بل أنتم في حال استقرار، فلا ينبغي الجمع إلا لمن جَدَّ به السير، أما المسافر النازل، فإنه يصلي كل صلاة في وقتها قصرًا هذا هو السُّنَّة.

أما صلاة الجمعة فلا تجب عليكم في هذه الحالة التي ذكرتم إذا كنتم لا تدرون متى تنتهي مهمتكم، ولم تنووا إقامة أكثر من أربعة أيام؛ لأنكم مسافرون، لكن إذا أُقِيمَتْ قريبًا من محل عملكم في البلد، فالأفضل أن تُصلُّوا مع المسلمين، ولا تنعزلوا، ولتحصلوا على


الشرح