الصلاة خلف الصف
سؤال:
إذا دخلت المسجد فوجدت الصف مكتملاً، فهل أسحب رجلاً معي،
أم أصلي في الصف مع الجماعة وحدي، أم ماذا أفعل إن لم أجد سبيلاً للصلاة بجنب الإمام؟
أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء.
الجواب:
مَن جاء والصف قد اكتمل، فإنه يحاول أن يجد له فرجة في الصف
ليدخل فيها، فإن لم يجد فإنه يحاول أن يدخل عن يمين الإمام، وكل هذه أوجه شرعية، فإذا
لم يتمكَّن فإنه ينتظر لعله أن يأتي أحد فيصفُّ معه خلف الصف، أما اجتذاب أحدٍ من الصف
فهذا لا ينبغي، أولاً: لأنه يُحدِث فرجة في الصف، وثانيًا: لأن الحديث
الوارد في هذا حديث لا تقوم به حُجَّة، فالاجتذاب من الصف أمر لا ينبغي، وإنما عليه
أن يفعل ما يستطيع وينتظر إذا لم يتمكَّن من الدخول في الصف، أو عن يمين الإمام، إلى
أن يأتي من يصف معه، أما أن يصلي وحده خلف الصف، فهذا لا يجوز لنهي النبي صلى الله
عليه وسلم عن ذلك، في الحديث الصحيح، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ صَلاَةَ لِلَّذِي
خَلْفَ الصَّفِّ» ([1]).
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد