والطُّرُق
الصوفية، طرق ضالة منحرفة، خصوصًا في وقتنا الحاضر، فإن غالبها طُرُق منحرفة؛ لأنها
مُخالِفة لِمَا كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فهي داخلة في الفِرَق
الضالة، بل ربما يصل ضلالها إلى الكفر؛ لأن منهم أهل وَحدة الوجود، وهؤلاء هم أَكْفَرُ
الخلق، وهم من فروع الصوفية، أو من أكابر الصوفية، وكذلك منهم الحلولية، ومنهم الآن
السادة الذين يُعبَدون من دون الله عز وجل، ويتقرَّب إليهم مُرِيدُوهم بأنواع القربات،
ويتقرَّبون إلى أضرحتهم وقبورهم إذا كانوا أمواتًا بأنواع القُرُبات، يَرْجُون منهم
المدد والشفاعة وغير ذلك، وإن كانوا أحياءً فإنهم ينقادون لأوامرهم المُخالِفة لِمَا
كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من تحليل الحرام، وتحريم الحلال، وتغيير الشريعة
والرسومات المخالفة لِمَا كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا كثير في الطرق الصوفية
اليوم.
ولا
نعلم أن هناك فرقة صوفية معتدلة، بل كل الفرق الصوفية منحرفة، وانحرافها يتفاوت، فمنه
ما هو دون ذلك.
وعلى
كل حال: الصوفية وغيرهم، كل من خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم
وخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ضالٌّ ومنحرف، وواقع تحت هذا الوعيد الشديد،
نسأل الله العافية.
***
الصفحة 2 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد