يدعونها،
وإنما هي أكاذيب؛ لأنه لا يمكن أن يوافق ذلك النَّبيِّ في خطِّه أحد، والله تعالى أعلم.
سؤال:
مثل الخط في الرمل أو قراءة الفنجان أو الكف، كما يحدث عند
بعض المخرفين اليوم، فالإثم في هذا لا يقتصر على نفس مرتكبي هذه الأعمال، بل يلحق حتى
من ذهب إليهم أو صدقهم؟
الجواب:
لا شك أن هذه من الخرافات ومن الأوهام الجاهلية والأعمال
الشِّركية، كلها من أعمال الشيطان، وكلها من طرق الشِّرك وأعمال الشِّرك، ولا يجوز
للمسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر أن يذهب إلى هؤلاء، ولا أن يصدقهم، قال صلى الله
عليه وسلم: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ
كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم » ([1])،
فلا يجوز الذهاب إليهم ولا سؤالهم ولا تصديقهم، وعلى المؤمن أن يعتمد على الله وأن
يتوكل على الله، وأن يرتبط بالله سبحانه وتعالى وأن يحذر مما يفسد دينه أو يخلخل عقيدته،
أو يضله عن الصراط المستقيم.
***
([1])أخرجه: أحمد رقم (9536)، والحاكم رقم (15)، والبيهقي رقم (16496).
الصفحة 3 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد