باب الإطراء والغلو والافتخار،
وإنما يكون هذا من باب الوصف والتمييز، فيُقال: فلان سيد بني فلان، وفلان سيد القبيلة
الفلانية، وما أشبه ذلك، على أن لا يُواجَه به الشخص، فلا يُقال هذا في حضوره وفي وجهه؛
لأنه ربما يحمله على الكِبْر، وعلى العُجْب، بل يُقال هذا في غير حضوره جمعًا بين الأحاديث،
والله تعالى أعلم.
أما
ما يتعارف عليه بعض المُخرِّفين من إطلاق السَّيِّد على بعض المضللين من زعمائهم، ويعتقدون
فيهم البركة، وأنهم يمنحون شيئًا من المقاصد التي تُطلَب منهم فيما لا يقدر عليه إلا
الله، فهذا أمر لا يجوز، وهؤلاء في الحقيقة ليسوا سادة، وإنما مضللون، يجب الحذر منهم.
***
الصفحة 2 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد