للاعتقاد
بالشفاء من غير الله عز وجل ويكون فتحًا لباب تعليق ما لا يجوز تعليقه من العوذ الشيطانية،
والألفاظ الشِّركية.
والصحيح
من قولي العلماء، أنه لا يجوز اتخاذ القرآن حروزًا وتعاويذ تُكتَب وتُعلَّق على الرقاب
أو الأجسام.
وكذلك
كتابته على لوحات، وتعليقه على الجدران، هذا لا ينبغي؛ لأنه ربما يُهان القرآن، ربما
أن المكان الذي عُلِّقَتْ فيه هذه اللوحة التي فيها آية من كتاب الله، أنه يكون فيه
شيء من المعاصي، ويكون فيه شيء من الفسوق، ويكون في هذا إهانة للقرآن العظيم، وربما
تسقط هذه اللوحة وتُداس، وتُمتهَن، أو تئول هذه اللوحة إلى سكان لا يعبئون بالقرآن،
وينزلون هذا المنزل، فيهينون هذا القرآن المُعلَّق، ففي تعليقه على الجدران تعريض له
للامتهان، ولم يكن هذا من هدي السلف الصالح، فلم يُعلم أنهم كانوا يكتبون القرآن على
لوحات وبراويز ويعلقونها على الجدران، وإنما كان القرآن في قلوبهم، ويعمل به ظاهرًا
وباطنًا، ويُحفَظ ويُتلَى، ويُدرَّس، أما كتابته في لوحات وبراويز وما أشبه ذلك، هذا
لم يكن معروفًا عن السلف، ولا فائدة من وراء ذلك، وإنما يُخشَى من المضرة والإهانة
للقرآن العظيم.
***
الصفحة 2 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد