وأما
الآية الأخرى: {قُلۡ
يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن
رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ﴾ [الزمر:
53]؛ فهذه في الذي يتوب قبل حضور الموت، فإن الله جل وعلا يتوب عليه، وبهذا يتضح أن
لا تعارض بين الآيتين الكريمتين.
سؤال:
هل هناك ذنب لا تُقبَل التوبة من فعله؟
الجواب:
الصحيح أنه ليس هناك ذنب لا تقبل التوبة من فاعله، فإن الله
جل وعلا يقبل توبة الكافر إذا تاب، قال تعالى: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَنتَهُواْ يُغۡفَرۡ
لَهُم مَّا قَدۡ سَلَفَ وَإِن يَعُودُواْ فَقَدۡ مَضَتۡ سُنَّتُ ٱلۡأَوَّلِينَ﴾ [الأنفال: 38].
والمشرك
إذا تاب مع أن الشِّرك هو أعظم الذنوب، إذا تاب منه تاب الله عليه.
فليس
هناك على الصحيح من قولي العلماء ذنب لا تُقبَل منه التوبة.
***
الصفحة 3 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد