×
مجموع الفتاوى الجزء الأول

وأما الآية الأخرى: {قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ [الزمر: 53]؛ فهذه في الذي يتوب قبل حضور الموت، فإن الله جل وعلا يتوب عليه، وبهذا يتضح أن لا تعارض بين الآيتين الكريمتين.

سؤال: هل هناك ذنب لا تُقبَل التوبة من فعله؟

الجواب: الصحيح أنه ليس هناك ذنب لا تقبل التوبة من فاعله، فإن الله جل وعلا يقبل توبة الكافر إذا تاب، قال تعالى: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَنتَهُواْ يُغۡفَرۡ لَهُم مَّا قَدۡ سَلَفَ وَإِن يَعُودُواْ فَقَدۡ مَضَتۡ سُنَّتُ ٱلۡأَوَّلِينَ [الأنفال: 38].

والمشرك إذا تاب مع أن الشِّرك هو أعظم الذنوب، إذا تاب منه تاب الله عليه.

فليس هناك على الصحيح من قولي العلماء ذنب لا تُقبَل منه التوبة.

***


الشرح