×
مجموع الفتاوى الجزء الأول

وهذا صحيح أنهم قتلوا الأنبياء، ذكر الله عنهم أنهم يقتلون الأنبياء، هذا من أعظم الإفساد بلا شك.

والحاصل: أن هؤلاء اليهود، كلما حصل منهم إفساد فإن الله يكرر عليهم العقوبة وتسليط العدو عليهم في المرتين الأوليين، وفي كل ما حصل منهم ذلك، كما في قوله تعالى: {وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ. فهذا مُطلَق إلى يوم القيامة.

سؤال: قوله تعالى في آخر الآية: {فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ معناها المرة الثانية؟

الجواب: نعم المرة الثانية.

سؤال: ما معنى قوله تعالى في سورة الإسراء: {وَيَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِيلٗا {وَلَئِن شِئۡنَا لَنَذۡهَبَنَّ بِٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِۦ عَلَيۡنَا وَكِيلًا ٨٦ إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّ فَضۡلَهُۥ كَانَ عَلَيۡكَ كَبِيرٗا ٨٧ [الإسراء: 85-87] ؟

الجواب: كانت اليهود قد قالت لمشركي قريش من أهل مكة: اسألوا هذا الرجل، يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم عن ثلاث مسائل، المسألة الأولى: عن أصحاب الكهف، والمسألة الثانية: عن ذي القرنين، والمسألة الثالثة: عن الروح، فإن أجابكم عنها فهو نبي، والله سبحانه وتعالى أنزل على رسوله الإجابة عن هذه الأسئلة.

عن أصحاب الكهف، وعن ذي القرنين، وأما الروح فالله سبحانه وتعالى قال: {قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّي فلم يجبهم إلى سؤالهم، وإنما بيَّن أنها من خصوصياته سبحانه وتعالى، وأنه هو الذي خلقها، وهو الذي يَعْلَمها ولا يَعْلَمها أحد من الخلق، فهي سرٌّ من الأسرار، ولا تزال سرًّا، وهذا من


الشرح