كانوا يقدمونها لمعبوداتهم، كالذبح
والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة، وكذلك الدعاء والخوف والرجاء، فإن كثيرًا من المشركين
يتقربون بها إلى أصنامهم ومعبوداتهم، بخلاف الصوم، فلم يُذكَر أن المشركين كانوا يصومون
لأوثانهم ومعبوداتهم، الصوم إنما هو خاص بالله عز وجل، فهذا يكون معنى قوله: «الصَّوْمُ
لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، أي إنه لا يدخله شرك، ولم يكن المشركون يتقربون به
إلى أوثانهم، وإنما يُتقرَّب بالصوم إلى الله عز وجل.
***
الصفحة 5 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد