وصدِّيق
هذه الأمة وأفضلها بعد نبيها أبو بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - تنبه لهذا، وقال:
يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ﴾ [المائدة: 105]، وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ
أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ» ([1])،
فهو بَيَّنَ بهذا أنه لا تعارض بين الآية والحديث، وأن من ظن أن معنى الآية ترك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر فقد أخطأ في فهمه للآية، والله تعالى أعلم.
***
([1])أخرجه: أبو داود رقم (4338)، والترمذي رقم (2168)، وأحمد رقم (1).
الصفحة 2 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد