والسكون في الصلاة وعدم الحركة
دليل على خشوع القلب، والحركة والعبث دليل على عدم الخشوع في الصلاة.
أما
من حيث ما ذكر السائل من أنه لا يجيد القراءة، كذلك ينبغي أن يكون الإمام على مستوى
جيد في القراءة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ
اللهِ عز وجل » ([1])،
ولكن إذا كان ما ذكروا إنما هو أمر يسير، وأنه لا يجيد التجويد في القراءة فهذا لا
يؤثر على صحة الصلاة، صلاته صحيحة، وإمامته صحيحة، وما دام أنه نُصِّبَ مِنْ قِبَل
المسؤولين إمامًا للمسجد فإنه لا ينعزل في ذلك، وإنما تبطل صلاته لو لحن لحنًا يُحِيل
المعنى في قراءة الفاتحة، أو تَرَك منها تشديدة أو حرفًا، فإنه بذلك لا تصح إمامته،
إلا بمن هو مثله.
أما
بالنسبة للتكميلات في القراءة وتجويد القراءة على المستوى الرفيع، فهذا إن حصل فهو
شيء طيب، وإن لم يحصل فإن الصلاة تصح بدونه.
وأما
اعتزالكم المسجد فلا أرى له مبررًا إلا إذا كان هذا الإمام يلحن لحنًا يُحِيل المعنى،
أو كان هذا الإمام فاسقًا يرتكب شيئًا من الكبائر.
أما
ما دامت المسألة التي تُلاحَظ عليه أنه لا يُجِيد القراءة الإجادة التامة، فهذا لا
يقتضي أن تعتزلوا المسجد من أجله.
وأما
ما ذكرتم من كتابته للتمائم، فالتمائم فيها تفصيل.
إنَّ كانت هذه التمائم فيها ألفاظ شركية، ودعاء لغير الله عز وجل وأسماء مجهولة، فهذه لا تجوز كتابتها ولا استعمالها بحال، بإجماع أهل العلم؛ لأنها شرك.
([1])أخرجه: مسلم رقم (673).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد