أدركها
معه، فدلَّ على أنَّ مَنْ أدرك الإمام في الركوع وركع معه فإنه يكون مدركًا للركعة،
وهذا الذي سمعته من بعض الناس قول مرجوح، والصحيح ما ذكرناه، والله تعالى أعلم.
سؤال:
وماذا بشأن حديث: «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ
الْكِتَابِ» ([1])؟
الجواب:
هذا في حق الإمام والمنفرد، أما المأموم فإنه ينصت لقراءة
إمامه إذا جهر؛ لقوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ
ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، فالمأموم يقرأ الفاتحة في سكتات إمامه.
أما
إذا جهر الإمام فإنه يجب على المأمومين الإنصات والاستماع للقرآن؛ لأن قراءة الإمام
قراءة للجميع، والله تعالى أعلم.
***
([1])أخرجه: البخاري رقم (756)، ومسلم رقم (394).
الصفحة 2 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد