سؤال:
في حال وجوب القضاء على الإنسان في غير هذه الحالة، مثلاً،
هل تكون طريقة القضاء كما ذكر أخونا هذا، بأن يصلي كل صلاة بعد فريضتها أو مثيلتها؟
الجواب:
إذا فاتت المسلم صلوات تركها غير متعمد كما لو كان نائمًا
مثلاً أو مغمًى عليه، أو غائب العقل لفترة، ثم بعد ذلك أراد أن يقضي ما فات فإنه يقضي
على الفور، ولا يؤخر كل صلاة إلى نظيرتها كما يفعل بعض العوام؛ لأن الله يقول: {وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِيٓ﴾ [طه: 14]، والنبي
صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ نَسِيَ صَلاَةً أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا
إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلاَّ ذَلِكَ» ([1])،
قوله: إذا ذكرها دليل على أن قضاء الصلوات الفائتة على الفور فليصلِّها مُرتَّبة حسب
الترتيب الشرعي، ولكن على الفور، ولا يؤخِّرها كما ذَكَر من أنه يصلي كل صلاة مع نظيرتها
هذا الخطأ.
***
([1])أخرجه: البخاري رقم (597)، ومسلم رقم (684).
الصفحة 2 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد