سؤال: هل تَرْكُ المسلم للصلاة يُخرجه من الملة؟
الجواب:
تَرْكُ المسلم متعمدًا إذا كان جاحدًا بوجوبها فهذا يُخْرجه
من الملة بإجماع المسلمين؛ لأنه مُكَذِّب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولإجماع
المسلمين، ومنكر لضروري من ضروريات الدين الإسلامي.
أما
إذا كان يُقِرُّ بوجوبها، وإنما تركها تكاسلاً فعلى خلاف بين أهل العلم، والصحيح أنه
يكفر أيضًا؛ لأدلة كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ
الْكُفْرِ - أَوِ الشِّرْكِ - تَرْكُ الصَّلاَةِ» ([1])،
وقال صلى الله عليه وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ،
فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» ([2])،
وقال الله تعالى: {فَإِن تَابُواْ
وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ﴾ [التوبة: 5]، وقال الله تعالى: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ
فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِۗ﴾
[التوبة: 11].
دلَّ
على أنهم إن لم يقيموا الصلاة لا يُخلى سبيلهم وليسوا إخواننا في الدين، هذا معناه
الكفر.
كذلك
قال تعالى عن الكفار أنهم يسألهم أهل الجنة يوم القيامة: {مَا سَلَكَكُمۡ فِي سَقَرَ ٤٢ قَالُواْ لَمۡ
نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ ٤٣ وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ ٤٤﴾ [المدثر: 42- 44]، إلى آخر الآيات، فدلَّ على أن الذي أوجب
لهم دخول النار، صفات اتصفوا بها في طليعتها وأولها ترك الصلاة.
***
([1])أخرجه: مسلم رقم (82).
الصفحة 2 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد