في
مستقبل حياتك، فإن الله يمحو ما كان من ذي قبل، والتوبة الصادقة تَجُبُّ ما قبلها.
أما
الحج، فإنه لا يُكفِّر ترك الصلاة، ولا يُكفِّر ترك الصيام؛ لأن هذه كبائر موبقة لا
يكفِّرها الحج.
وكذلك
الحج إذا كنت أديته وأنت لا تصلي، فإنه لا يصح؛ لأن الذي لا يصلي ليس له دين، وليس
له إسلام، ولا يصح منه عمل: إلى أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا تبت إلى الله
توبة صحيحة وحافظت على الصلاة، فإن هذا يكفِّر ما سبق، ولكن عليك بالصدق، والاستمرار
على التوبة، والاهتمام بالصلاة.
وإذا
كنت أديت الحج في حالة تركك للصلاة فعليك أن تُعيده، أما إذا كنت أديته بعدما تبت،
فهو حج صحيح إن شاء الله، وما مضى من المعصية وترك الصلاة والصيام، تكفِّره التوبة
الصادقة.
***
الصفحة 3 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد