أنواع
العبادات، وطُلِبَتْ منها الحوائج من دون الله عز وجل فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي
العظيم.
أمَّا
ما سأل عنه: هل يخرج القبر من المسجد أم لا؟
فالواجب
على المسلمين أن ينظروا في هذا الأمر، فإن كان القبر سابقًا على المسجد، وبُنِيَ المسجد
عليه بعد ذلك، فالواجب هدم المسجد، وإبقاء القبر على ما هو عليه؛ لأن الأحقية للقبر،
والمسجد هذا مسجد أُسِّس على الشِّرك، وعلى معصية الله ورسوله، فيجب هدمه.
أما
إذا كان العكس وهو أن المسجد بُنِيَ مِن الأول على أساس شرعي، وعقيدة سليمة، ثم دُفِنَ
فيه بعد ذلك، فالواجب نبش القبر وإخراجه من المسجد وعَوْد المسجد إلى شرعيته، والتخلص
من هذا الجُرْم العظيم.
هذا
هو ما يجب على المسلمين، فإذا كان لكم سلطة ومَقْدِرَة فنفِّذوا فيه هذا، وفَّقَ الله
الجميع لما يُحِبُّه ويرضاه، ووفَّق هذه الأمة إلى أن تُطَبِّق أحكام دينها وما وصَّى
به رسولُها صلى الله عليه وسلم.
سؤال:
لو فرض أن المسجد كما تفضلتم هو السابق قبل القبر، فما حكم
الصلاة فيه قبل أن يُنبَش القبر؟
الجواب:
ما دام أن المسجد فيه قبر، ويُقصَد للعبادة والصلاة وذبح
النذور، فلا تجوز الصلاة فيه؛ لأنه أصبح أثرًا شركيًّا، ومعبدًا جاهليًّا، لا تجوز
الصلاة فيه.
***
الصفحة 2 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد