{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا
أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» ([1]).
سؤال:
إذا كان بينهم أهل علم وفقه، ويستطيعون تعليمهم وإرشادهم،
ولكنهم لم يفعلوا ذلك، هل يلحقهم شيء من الإثم؟
الجواب:
إذا كان طلبة العلم والفقهاء لم يقوموا بواجبهم، فإنه يجب
على العوام أن يطلبوا منهم، ويسألوهم عمَّا أُشكِل عليهم، وأن لا يبقوا على جهلهم مع
وجود من يرشدهم؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {فَسَۡٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [الأنبياء: 7]، فالله تعالى كلَّف الجهال بأن يسألوا أهل
العلم إذا كانوا لا يعلمون شيئًا من الأحكام الواجبة عليهم، وأهل العلم يجب عليهم البلاغ.
***
([1])أخرجه: البخاري رقم (7288)، ومسلم رقم (1337).
الصفحة 2 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد