وكذلك إذا طبع كتبًا نافعة وأوقفها
على المسلمين ينتفعون بها، أو مصاحف من القرآن الكريم، كل هذا من العلم الذي يُنتفَع
به بعد موته، ويلحق مَنْ بَذَل فيه الأجرُ والثوابُ عند الله سبحانه وتعالى.
وكذلك
الذرية الصالحة الذين يَدْعون له من ذكور وإناث، فإن هذا يلحقه الأجر، إذا تقبل الله
دعواتهم، كذلك الصدقة عن الميت؛ لأنه ورد أن الميت يُتصدَّق عنه، وأن ذلك ينفعه.
وعمَّم
بعض أهل العلم أو جماعة من أهل العلم، عمموا أن أي طاعة فَعَلَها مسلم وجعل ثوابها
لمسلم حيٍّ أو ميت أن ذلك ينفعه.
كذلك
الحج، وَرَدَ في الدليل، أنه ينفع الميت، وأنه يبرئ ذمته إذا كان واجبًا عليه، وينفعه
إذا كان تطوعًا، فالحج والصدقة والدعاء والوقف، كل هذا مما يلحق الميت بعد وفاته.
***
الصفحة 2 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد