يجب عليك أن تتركه ولو لم تنذر،
فكيف وقد نذرت إذن؟! يتعين عليك تركه نصيحة لنفسك، ووفاءً بنذرك {وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ
مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ﴾
[الطلاق: 2، 3].
هذا
الذي ننصحك به ولا نرى لك غيره أبدًا، لا نرى لك أن تنقض اليمين وأن تتعاطى هذا الدخان؛
لأنه جريمة وضرر، فعليك أن تتوب إلى الله وأن تتركه، وأن تمضي في عزيمتك، وأن تخلص
نفسك من أضراره.
قال
صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا لِلهِ عز وجل إِلاَّ بَدَّلَكَ
بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ» ([1]).
سؤال:
لكنه يسأل هل يكفي صيامه خمسة أيام عن مجرد عودته إليه، أم
يلزمه كما حدد عن كل سيجارة خمسة أيام؟
الجواب:
لا، النذر هذا يجري مجرى اليمين؛ لأن قصده منه منع نفسه من
هذا الشيء، على اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية يجري مجرى اليمين، يكون فيه كفَّارة يمين،
وقد كفَّر.
وقال: كلما شرب يصوم خمسة أيام، فمعناه: أن النذر باقٍ لم ينحل، وأنه كلما شرب سيجارة يلزمه صيام خمسة أيام، فهو باقٍ لم ينحل، فعليه أن يترك الدخان، حتى ولو لم ينذر، فكيف وقد نذر؟! ولو فعله وجب عليه صيام خمسة أيام، كلما فعل وجب عليه صيام خمسة أيام عن كل مرة؛ لأنه قال: كلما شربت عن كل سيجارة، نقول له: صم خمسة أيام، وهذا معناه أنه يتكرر عليه النذر كلما تناول السيجارة، وهذا مما يؤكد عليه ترك هذا الخبيث.
([1])أخرجه: أحمد رقم (23074)، والبيهقي رقم (10821).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد