×
مجموع الفتاوى الجزء الأول

 ذلك وتصلي في المسجد الحرام؟ الذي ينبغي أن تمضي على نذرها، وأن تصلي في المسجد النبوي عدد الأيام التي نذرتها، وفاءً بما نذرت، وأما الاعتياض عن ذلك بأن توفي بهذه الأيام في المسجد الحرام، فلا أرى مانعًا من ذلك؛ لأن المسجد الحرام أفضل من المسجد النبوي، وإذا عيَّن مسجدًا من هذه المساجد الثلاثة بنذر، ثم أدَّاه بما هو أفضل منه فلا مانع من ذلك، بدليل حديث جابر رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي نَذَرْتُ إِنْ فَتَحَ اللهُ عَلَيْكَ مَكَّةَ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ الأَْقْصَى فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «صَلِّ هَاهُنَا»، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «صَلِّ هَاهُنَا»، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «شَأْنَكَ إِذًا» رواه أبو داود ([1])، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يصلي بالمسجد الحرام بدلاً من المسجد الأقصى؛ لأن المسجد الحرام أفضل من المسجد الأقصى، فعلى هذا فهذه التي نذرت أن تصلي في المسجد النبوي، لها أن تصلي في المسجد الحرام؛ لأنه أفضل من المسجد النبوي، والله تعالى أعلم.

سؤال: ما معنى قولها: سبعة أيام بلياليهن؟

الجواب: هذا معناه الاعتكاف سبعة أيام بلياليهن، وإن كان قصدها الصلاة، فهي الصلوات الخمس، وإن كان قصدها أن تبقى في المسجد النبوي سبعة أيام بلياليهن تصلي، فهذا معناه الاعتكاف، فإذا تمكنت من هذا فإنه يجب عليها.

سؤال: ذات يوم وأنا أعمل مع زميلاتي، قلت لهن: إذا نجحت ابنتي فسوف أذبح لَكُنَّ عجلاً، ولكن حصل أن انتقلت من ذلك البلد


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3305)، والدارمي رقم (2384)، وأحمد رقم (14919).