وقال: «إِنَّهُ أَشَدُّ تَفَلُّتًا
مِنَ الإِْبِلِ فِي عُقُلِهَا» ([1])،
فعليك أن تكثر من تلاوته وترديده، حتى يثبت في صدرك، سواء في الصلاة أو خارج الصلاة،
فلا وسيلة لحفظ القرآن إلا بأمرين:
أولاً:
كثرة التلاوة.
وثانيًا:
العمل بالقرآن، فإن العمل بالقرآن يؤدي إلى ثبوته في القلب واستذكاره، هذا الذي أوصيك
به.
أما
كتابة الأدعية في ورقة وأن تقرأها من ورقة وأن تصلي، فلا أرى لك ذلك، عليك أن تدعو
بما تيسر وبما تحفظ ولا تتكلف الكتابة والقراءة؛ لأن هذا يشغلك عن الصلاة.
والقراءة
في المصحف، إذا كان الإنسان لا يحفظ شيئًا من القرآن، لا مانع منها، فقد رخص فيها بعض
السلف وهو مذهب جماعة من أهل العلم، إذا كان لا يستطيع القراءة حفظًا، ولا يحفظ شيئًا
من القرآن، أو يريد أن يصلي بالليل مثلاً، ويتهجد ويريد أن يكثر القراءة لا مانع، وكذلك
في صلاة التراويح، إذا كان لا يحفظ القرآن، فلا مانع أن يقرأ من المصحف لأجل الحاجة.
***
([1])أخرجه: البخاري رقم (5033)، ومسلم رقم (791).
الصفحة 3 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد