والليلة،
فيكون قد خفَّتْ عليه وطأة الخمر واعتياد الخمر؛ لأنه سيتركه في فترات خمس من اليوم
والليلة، فحينئذٍ تخفُّ وطأته عليه، ثم إنه جل وعلا بعد ذلك حرَّمه تحريمًا قاطعًا
في قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ
رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٩٠ إِنَّمَا
يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ فِي ٱلۡخَمۡرِ
وَٱلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم
مُّنتَهُونَ ٩١ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُواْۚ
فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ
٩٢﴾ [المائدة: 90- 92]، فحرَّم الخمر
تحريمًا قاطعًا في جميع الأوقات، في جميع عمر الإنسان، ولم يبقَ لها وقت من حياة الإنسان،
بل هي حرام على المسلم طول عمره، كانت هذه النهاية نهاية الخمر، وهي أن الله أراح المسلمين
منه، وحرَّمه عليهم تحريمًا قاطعًا وأمرهم باجتنابه، فقال سبحانه: {فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾، فهذا من باب التدريج في تحريم الخمر، والتدريج فيما يشق
على النفوس، هذا من رحمة الله سبحانه وتعالى.
سؤال:
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَيَذَرُونَ
أَزۡوَٰجٗا وَصِيَّةٗ لِّأَزۡوَٰجِهِم مَّتَٰعًا إِلَى ٱلۡحَوۡلِ غَيۡرَ إِخۡرَاجٖۚ
فَإِنۡ خَرَجۡنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِي مَا فَعَلۡنَ فِيٓ أَنفُسِهِنَّ مِن
مَّعۡرُوفٖۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ﴾
[البقرة: 240]، ما معنى هذه الآية؟ وما معنى قوله: {مَا فَعَلۡنَ فِيٓ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعۡرُوفٖۗ﴾؟
الجواب: الذي عليه جمهور المفسِّرين أن هذه الآية كانت في أول الأمر، فقد كان يجب على المتوفَّى عنها أن تبقى في بيت زوجها المتوفَّى لمدة سنة، وأن يُنفَق عليها من تَرِكَتِهِ، قوله: {مَّتَٰعًا إِلَى ٱلۡحَوۡلِ غَيۡرَ إِخۡرَاجٖۚ﴾ أي: تبقى في بيت الزوجية لمدة سنة، ويُنفَق عليها من
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد