تعذيب لهم وتوبيخ لهم، وأنها تنقطع
معذرتهم حين ذاك، وأما المؤمنون فإنهم يُساقُون إلى الجنة لأنهم أطاعوا الرسل وعملوا
بالكتب المُنزَّلة فأنجاهم الله سبحانه وتعالى مما وقع فيه هؤلاء الكفار، وتستقبلهم
الملائكة بالبشارة وتُسلِّم عليهم، وتهنِّئهم بما نالوا من كرامة الله سبحانه وتعالى،
وأن السبب في ذلك أنهم طيبون، طيبة أعمالهم، طيبة نفوسهم {طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَٰلِدِينَ﴾، باقين أبد الآبدين في نعيم وفي سرور، ثم ختم الله سبحانه
وتعالى هذا المشهد العظيم في أن الملائكة الكرام يحفُّون بعرشه سبحانه وتعالى، وأنهم
يُسبِّحون الله ويُنزِّهونه عن النقائص والعيوب، وأن جزاءه للفريقين: الكفار والمؤمنين،
جزاء عادل، وأنه يحمد عليه سبحانه وتعالى، وفي النهاية يكون الحمد لله رب العالمين
على ما قضى ودبَّر وحَكَم وعَدَل، وأعطى كل ذي حق حقَّه، ووفى كل عامل حسابه اللائق
به، فهو يُحمَد سبحانه وتعالى على ذلك، وله الحمد في الأولى والآخرة وهو الحكيم الخبير.
سؤال:
في قول الله تعالى {وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ﴾، ما معنى قوله (زمرًا)؟
الجواب:
الزمر الجماعات.
سؤال:
وما معنى قوله تعالى: {وَلَٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾؟
الجواب:
القضاء والقدر؛ لأن هؤلاء قدَّر الله عليهم هذا الجزاء لكفرهم
وعنادهم بسبب من قبلهم، فالله قدَّرَ عليهم ذلك بسبب مِنْ قِبَلِ أنفسهم؛ لأنهم لم
يستجيبوا لرسل الله، ولم يمتثلوا ما جاء في كتبه السماوية، فهو قَدَّرَ عليهم هذا القدر
لأعمالهم السيئة.
سؤال:
وما معنى قوله تعالى: {وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ
حَيۡثُ نَشَآءُۖ﴾؟
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد