الجواب:
أن الله سبحانه وتعالى يورِّث المؤمنين الجنة، كما قال تعالى
{أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡوَٰرِثُونَ ١٠ ٱلَّذِينَ
يَرِثُونَ ٱلۡفِرۡدَوۡسَ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ١١﴾
[المؤمنون: 10، 11]، وقِيلَ في معنى الآية: إن الله سبحانه وتعالى يورث المؤمنين
منازل الكفار في الجنة، فإن الكفار لو آمنوا لكان لهم منازل في الجنة، ولكنهم بكفرهم
حُرِموا من ذلك فورثها المؤمنون.
سؤال:
ما معنى {نَتَبَوَّأُ﴾ يعني: نحتل؟
الجواب:
{نَتَبَوَّأُ﴾،
يعني نختار ونتوسع فيها.
سؤال:
هل هناك سرٌّ في وجود الواو من عدمها في قوله في الآية الأولى:
{حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا﴾ وفي الآية الأخرى في وصف حال المتقين: {حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا﴾؟
الجواب:
قال بعض المفسِّرين: الواو هذه تدل على أن أبواب الجنة
ثمانية، وتُسمَّى هذه الواو واو الثمانية كما قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ﴾ [الكهف: 22]، فالواو هذه تدل على أن أبواب الجنة ثمانية،
ولعله مأخوذ من حروف الجمل.
وابن
القيم له رأي في هذا، يقول: إن الجنة غالية ولا يدخلها المؤمنون
إلا بعد أن تُستفتَح، وأول مَنْ يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم، وأول
مَنْ يدخلها من الأمم أُمَّتُه، فهم لا يدخلونها مِنْ أول ما يَصِلون، بل لا بد من
استفتاح؛ لأنها غالية وثمينة، أما النار -والعياذ بالله- فإنهم من حين يَصِلون إليها
وهي مفتوحة، ويدخلونها رغمًا عن إرادتهم ورغبتهم.
***
الصفحة 3 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد