الجواب:
يطعم عن كل صوم تَرَكَه من رمضان، الماضي والحاضر، كل الصوم
الذي تَرَكَه، وهو لا يستطيع قضاءه لملازمة المرض معه، فإنه يُطعِم عن كل يوم مسكينًا.
سؤال:
توفيت والدتي بعد أن أصابها مرض في مفاصلها فكانت لا تصلي
في فترة المرض، وكذلك فقد أفطرت بعض أيام من رمضان لعدة سنوات بسبب العذر الشرعي، ولكنها
كانت لا تقضي جهلاً بحكم وجوب قضاء الصوم، فبالنسبة للصلاة فقد قمنا نحن أولادها بالصلاة
عنها لمدة خمس سنوات إلى أن عرفنا أن ذلك لا ينفع عنها، وأن الصلاة لا تُقضَى عن أحد،
فعدلنا عن ذلك إلى قراءة القرآن، وإهداء ثوابه لها، وإلى التصدق عنها، ولكن بالنسبة
للصيام، هل يجوز أن نصوم عنها أم نكفِّر؟ أم ماذا نفعل؟
الجواب:
أما بالنسبة لترك الصلاة للمريض، هذا أمر لا يجوز للمريض
أن يترك الصلاة مهما بلغ به المرض، ما دام عقله ثابتًا، وإنما يصلي على حسب حاله، وحسب
ما يستطيع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ
مَا اسْتَطَعْتُمْ» ([1])،
ولقوله تعالى: {فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16]؛ ولقوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ﴾ [البقرة: 286].
فالمريض يصلي على حسب حاله قائمًا أو قاعدًا أو على جنب، ويومئ برأسه للركوع والسجود، ويتوضأ إذا تمكَّن من الوضوء، أو يتيمم إذا لم يستطع الوضوء، أما أن يترك الصلاة بحُجَّة المرض، فهذا أمر خطير، ولا يجوز ترك الصلاة بحال، فوالدتكم أخطأت بتركها
([1])أخرجه: البخاري رقم (7288)، ومسلم رقم (1337).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد