وسُنَّ
لِجُنُبٍ غَسْلُ فَرْجِهِ، والوضوء لأكلٍ وشربٍ ونومٍ، ومعاوَدةِ وَطْءٍ، والغُسلُ
لها أَفْضَلُ، وكُرِهَ نومُ جُنُبٍ بلا وضوءٍ.
****
ما يُبَاح لِلجُنُب فِعلُه قبل الاِغْتِسَال:
قَوْله: «وسُنَّ
لِجُنُب غَسْلُ فَرْجِهِ، والوضوء لأكلٍ وشُرْبٍ ونومٍ، ومعاوَدةِ وَطْءٍ»،
يُستَحَب لِلجُنُب غَسْلُ فَرْجِهِ، يَعْنِي: بالاستنجاء، والوضوء إِذا أَرَادَ أن
يَأْكُل، فيجوز أن يَأْكُل وَعَلَيْهِ جنابة، وَلَكِن الأَفْضَل أن يتوضأ؛
وَكَذَلِكَ يَجُوز أن ينام وَهُوَ لم يَغتَسِل أو يتوضأ، لَكِن الأَفْضَل أن يتوضأ
ليخَفِّف الحَدَث؛ وَكَذَلِكَ يُستَحَب لَهُ غَسْلُ فَرْجِه إِذا أَرَادَ
معاوَدَةَ الوَطْءِ، ولو أنه لم يَغتَسِل فإنه لا يتعين عَلَيْهِ، وَقَد طافَ
النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَلَى نِسَائِه فِي الميقات قبل الإِحْرَام بِغُسْلٍ
واحدٍ صلى الله عليه وسلم ([1]).
قَوْله: «والغُسل لها
أَفْضَلُ» أي: الغسْل لِفِعْلِ هَذِهِ الأَشْيَاء أَفْضَلُ.
قَوْله: «وَكُرِهَ نومُ
جُنُبٍ بلا وضوءٍ» أي: كراهة تنزيهٍ؛ لأنه قَد نام النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم وَهُوَ جُنُبٌ من غير أن يَمَسَّ مَاءً. لبيان الجَوَازِ ([2]).
*****
([1])أخرجه: البخاري رقم (267)، ومسلم رقم (1192).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد