×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الأول

 التهيؤ لصلاة الاِسْتِسْقَاء:

قَوْله: «وَإِذَا أَرَادَ الإِمَام الخُرُوجَ لها وَعَظَ النَّاس، وأَمَرَهُم بِالتَّوْبَةِ وَالخُرُوج من المَظالم، وتَرْكِ التشاحن وَالصِّيَام وَالصَّدَقَة» أي الإِمَام الَّذِي هُوَ ولي الأَمْر، إِذا رأى الحَاجَة بِالنَّاسِ إِلَى صلاة الاِسْتِسْقَاء فإنه يَعِظُهم ويُذَكِّرهم، ويَأمُرُهم بالصدقة، وَالتَّوْبَة والاستغفار، فإنه ما حُبس المطر إلا بِسَبَب ذنُوبهم.

قَوْله: «ويَعِدُهم يَوْمًا يَخرُجون فيه» أي يُحدِّد لَهُم اليَوْم الَّذِي يَخرُجون فيه لِلاِسْتِسْقَاءِ.

قَوْله: «وَالخُرُوج من المَظالِم» إِذا كَانَ عِنْدَهُم مَظالِم للعباد فِي نفسٍ أو مَالٍ أو عِرضٍ فإنهم يُؤَدُّون المَظالِم إِلَى أَهْلِهَا ويتخلصون مِنْهَا حَتَّى يجيب الله دُعَاءَهُم.

قَوْله: «وتَرْكِ التشاحن»؛ لأن التشاحن وَهُوَ التَّبَاغُض سببٌ لِرَفْعِ البَرَكَة.

قَوْله: «وَالصِّيَام وَالصَّدَقَة» أي يأمرهم بِذَلِكَ؛ لأن الصِّيَام عِنْدَ الخُرُوج إِلَى صلاة الاِسْتِسْقَاء أَرْجَى لقبول الدُّعَاء؛ وَكَذَلِكَ يتصدقون عَلَى فقرائهم، ويجودون عَلَيْهِمْ من أجل أن يجود الله عَلَيْهِمْ بالغيث.

قَوْله: «ويَخرُج متواضعًا متخشعًا» يَخرُج المسلم -ولا سيما الإِمَام- متواضعًا يُظْهِر الفَقْر لله عز وجل فَلاَ يَظْهَر بِزِينَتِه وبِقُوَّتِه وبِأُبَّهَتِه، بل يَظْهَر بِمَظهَر الضَّعْف والمَسْكَنَة لله عز وجل، مِن الإِمَام ومِن غَيره مِمَّن 


الشرح