وتَبَسُّمٌ،
وَحَدِيث بِأَمْر الدُّنْيَا عِنْدَهُ، وحَرُمَ دَفْنُ اثْنَيْنِ فأكثر فِي قبر
إلا لِضَرُورَة، وأي قربة فُعِلَت وجُعِلَ ثَوَابُهَا لمسلمٍ حيٍّ أو مَيِّتٍ
نَفَعَهُ
****
ما يُكرَهُ للمشيِّعين:
أولاً: يُكرَه للمشيعين «تَبَسُّمٌ،
وَحَدِيثٌ بِأَمْر الدُّنْيَا عِنْدَهُ» فالذين يشيِّعون الأَمْوَات يَكُون
عَلَيْهِمْ السَّكِينَة، وعليهم الاتعاظ والاعتبار، ولا يُوعَظ عِنْدَ القبر بصفة
دائمة؛ لأن هَذَا لَم يَفعَلْه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلا مَرَّة واحدةً
لِسَبَبٍ.
ثَانِيًا: يُدفَن المَيِّتُ
وَحْدَهُ «وحَرُمَ دَفْنُ اثْنَيْنِ فأكثر فِي قبر إلا لِضَرُورَة» هَكَذَا
كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَدفِن أَصْحَابه، كل مَيِّتٍ يُدفَن فِي قبر
عَلَى حدة، وَإِنَّمَا يُدفَن أَكْثَر من واحد فِي القبر عِنْدَ الضَّرُورَة، إِذا
كَثُرَ الأَمْوَات فِي معركة قِتَال أو بمرض وباء، فِي هَذِهِ الحَالَة يُدفَن
الاِثْنَانِ والثلاثة فِي القبر؛ لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي واقعة
أُحُدٍ كَانَ يَدفِن الاِثْنَيْنِ والثلاثة من أَصْحَابه فِي القبر الوَاحِد ([1]) تَخْفِيفًا عَلَى
الأحْيَاء من كَثْرَةِ الحَفْرِ.
ما يَلحَق المَيِّتَ
مِن عَمَلِ غَيْرِهِ:
قَوْله: «وأي قُربَةٍ فُعِلَت وجُعِلَ ثَوَابُهَا لِمُسلِمٍ حيٍّ أو مَيِّتٍ نَفَعَهُ» المسلم لا يُنسى لا فِي حَيَاته ولا بعد مَوْته، فيُدعى لَهُ ويُستغْفَر لَهُ ويُتَصَدَّق عَنْهُ ويُحَجُّ عَنْهُ ويُعْتَمَرُ عَنْهُ، كما وَرَدَت الأَدِلَّة من أن هَذِهِ الأَعْمَال تَنفَع الأَمْوَات، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الإِْنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد