ثُمَّ
يُكبِّر ويَسجُد عَلَى الأَعْضَاء السَّبْعَة، فيضع ركبتيه ثُمَّ يَدَيْهِ ثُمَّ
جَبْهَته وأَنْفَه.
****
قَوْله: «ثُمَّ
يُكبِّر ويَسجُد عَلَى الأَعْضَاء السَّبْعَة» أي: ثُمَّ إِذا فرغ من
الاِعْتِدَال بعد الرُّكُوع وَمَا يُقَال فيه فإنه يكبِّر سَاجِدًا عَلَى الأَرْض
لله عز وجل عَلَى أعضائه السَّبْعَة، تواضُعًا لله وَعبَادَة لله عز وجل.
قَوْله: «عَلَى
الأَعْضَاء السَّبْعَة»؛ كما جَاءَ فِي الحَدِيث، والأعضاء السَّبْعَة هِيَ
الَّتِي جَاءَت فِي الحَدِيث: الجَبْهَة مَعَ الأَنْف، واليدان، والركبتان،
وَأَطْرَاف القدمين، هَذِهِ سبعة أَعْضَاء؛ لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ
أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، عَلَى الْجَبْهَةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ
عَلَى أَنْفِهِ، وَالْيَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ،
وَلاَ نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعَرَ» ([1]).
قَوْله: «فيضع ركبتيه ثُمَّ يديه ثُمَّ جَبْهَته وأنفه» فَهَذَا بَيَان كيف يَنحَط للسُّجُود، أَوَّل ما يَقَع عَلَى الأَرْض ركبتاه، ثُمَّ يداه، ثُمَّ جَبْهَته وأنفه عَلَى هَذَا الترتيب، إلا إِذا كَانَ مريضًا أو عاجزًا فَلاَ بَأْسَ أن يَعتَمِد عَلَى يَدَيْهِ ويكون أَوَّل ما يَقَع عَلَى الأَرْض يداه يَعتمد عَلَيْهِمَا عِنْدَ الحَاجَة، أَمَّا إِذا كَانَ نشيطًا فالأفضل أن يُرتِّب نُزُولَه إِلَى الأَرْض عَلَى هَذِهِ الصّفة، أولاً ركبتاه، ثُمَّ يداه، ثُمَّ جَبْهَته وأنفه، وعند الرَّفْع عَلَى العكس، أولاً يَرفَع رأسه، يَدَيْهِ، ركبتيه. وَهَذَا هُوَ الرُّكْن السَّابِع من أَرْكَان الصَّلاَة.
الصفحة 1 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد