وَهِيَ
ركعتان يَقرأ فِي الأُولَى بعد الفَاتِحَة الجُمُعَة وَالثَّانِيَة المنافقين،
وحَرُمَ إقامتها وعيدٍ فِي أَكْثَر من مَوْضِع بِبَلَد إلا لِحَاجَةٍ، وأقل
السُّنة بعدها ركعتان وأكثرها سِتٌّ، وسُنَّ قبلها أَرْبَع غير راتبةٍ، وقراءة
الكَهْف فِي يَوْمهَا وليلتها، وكثرةُ دُعَاء وصلاةٌ عَلَى النَّبِيّ صلى الله
عليه وسلم، وغُسلٌ، وتنظُّفٌ، وتطيُّبٌ، ولُبْسُ بيضاء، وتبكيرٌ إِلَيْهَا ماشيًا،
ودُنُوٌّ من الإِمَام.
****
بَيَان أَحْكَام صلاة الجُمُعَة:
أولاً: «وَهِيَ
ركعتان» بِالإِجْمَاعِ، وَهِيَ تَمَام غير قَصْرٍ كما قَالَ عُمَر بْن الخَطَّاب
رضي الله عنه.
ثَانِيًا: «يَقرأ فِي الأُولَى بعد الفَاتِحَة الجُمُعَة، وَالثَّانِيَة المنافقين» يُستَحَب أن يطيل القراءة، ويقرأ السُّور الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقرأ بها، فَكَانَ يَقرأ تارة بِسُورَة «الأَعْلَى»، وسورة «الغَاشِيَة» ([1])، وتارة يَقرأ بِسُورَة «الجُمُعَة» وسورة «المُنَافِقُون» ([2]) والمناسَبة ظَاهِرَة؛ لأن قراءة سُورَة «الجُمُعَة» فِيهَا الحَثّ عَلَى حضور الجُمُعَة، وَالنَّهْي عَن التَّأَخُّر عَنْهَا، وَفِيهَا مِنَّة الله ببعثة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وهداية النَّاس ببعثته صلى الله عليه وسلم، وَأَمَّا قراءة سُورَة «إِذا جاءكَ المُنَافِقُون»؛ فلأن المنافقين يَحضرون فِي صلاة الجُمُعَة، فَفِيهَا تذكير لَهُم ووعظٌ لَهُم لعلهم يتوبون إِلَى الله.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد