ثُمَّ
يكبِّر أَرْبَعًا، يَقرأ بعد الأُولَى والتعوذ الفَاتِحَة بلا استفتاح، ويُصلي
عَلَى النَّبِيّ بعد الثَّانِيَة، ويدعو بعد الثَّالِثَة، والأفضل بِشَيْءٍ مِمَّا
وَرَدَ، ومنه: «اللهم اغفِرْ لِحَيِّنا ومَيِّتِنا، وشاهِدِنا وغائِبِنا، وصغيرنا
وكبيرنا، وذَكَرِنا وأنثانا، إنك تَعلَم مُنقَلَبَنا ومَثْوَانَا، وأنتَ عَلَى
كلِّ شَيْءٍ قديرٌ»، «اللهم مَن أَحْيَيْتَه مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلاَم
والسُّنَّة، ومَن تَوَفَّيْتَه مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَيْهِمَا، اللهم اغْفِرْ
لَهُ وَارْحَمْهُ وعَافِهِ واعْفُ عَنْهُ، وأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَأَوْسِعْ
مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالماء والثلج والبرد، ونَقِّهِ من الذُّنُوب والخطايا
كما يُنَقَّى الثَّوْب الأَبْيَض من الدَّنَس، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا من
دارِهِ، وزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّة، وَأَعِذْهُ من
عَذَاب القبر، وَعَذَاب النَّار، وافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ
فِيهِ».
****
أَرْكَان الصَّلاَة عَلَى المَيِّت:
الرُّكْن الأَوَّل:
التَّكْبِيرَات: «ثُمَّ يكبِّر أَرْبَعًا» هَذَا هُوَ المَشْهُور
وَالَّذِي عَلَيْهِ العَمَل وَهُوَ المُجمع عَلَيْهِ، أَمَّا ما زَادَ عَن
الأَرْبَع فمختلَف فيه، والمسلم لا يبحث عَن الشذوذات والمخالفات، بل يكتفي بما
عَلَيْهِ العَمَل فِي البَلَد لئلاَّ يشذ ويشوِّش عَلَى النَّاس.
الرُّكْن الثَّانِي:
قراءة الفَاتِحَة: «يَقرأ بعد الأُولَى والتعوذ الفَاتِحَة بلا
استفتاح» بعد ما يكبِّر تكبيرة الإِحْرَام ويَتعوذ يَقرأ الفَاتِحَة ولا يأتي
بِدُعَاء الاِسْتِفْتَاح.
الرُّكْن الثَّالِث: «ويصلِّي عَلَى النَّبِيِّ بعد الثَّانِيَة» أي إِذا فَرَغَ من الفَاتِحَة فإنه يكبِّر التَّكْبِيرَة الثَّانِيَة، ثُمَّ يصلِّي عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاَة
الصفحة 1 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد