وسُنَّ لِجُمُعَةٍ، وَعِيدٍ، وَكُسُوفٍ،
وَاسْتِسْقَاءٍ، وَجُنُونٍ، وَإِغْمَاءٍ لاَ احْتِلاَمَ فِيهِمَا، واستحاضةٍ لكل
صلاةٍ، وَإِحْرَام، وَدُخُول مَكَّة، وَحَرَمِهَا، ووقوفٍ بعرفة، وطواف زِيَارَة،
ووداع، ومبيت بمزدلفة، ورمي جمار.
****
لِقَوْلِهِ
تَعَالَى: ﴿وَيَسَۡٔلُونَكَ
عَنِ ٱلۡمَحِيضِۖ قُلۡ هُوَ أَذٗى فَٱعۡتَزِلُواْ
ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلۡمَحِيضِ وَلَا تَقۡرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطۡهُرۡنَۖ فَإِذَا
تَطَهَّرۡنَ فَأۡتُوهُنَّ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُۚ﴾ [البقرة: 222].
﴿حَتَّىٰ يَطۡهُرۡنَۖ﴾ يَعْنِي: يَنْقَطِع
الدَّم، ﴿فَإِذَا
تَطَهَّرۡنَ﴾ يَعْنِي اغتَسَلْنَ، فَحِينَئِذٍ إِذا حَصَلَ الشَّرْطَانِ: انقطاع الدَّم
والاغتسال أُبِيحَت لِزَوْجِهَا.
الأغسال
المُستَحَبَّة:
الأغسال
المُستَحَبَّة هِيَ الَّتِي لَيْسَت لِرَفْعِ حَدَثٍ، وَإِنَّمَا هِيَ للنظافة
وإزالة الروائح الكريهة؛ لأن الإِنْسَان ينبغي أن يَكُون نظيفًا، وأن لا يَكُون
فيه روائح كريهة تؤذي النَّاس، فإن كَثِيرًا يأتون إِلَى المَسَاجِد بروائحهم
فيؤذون المُصَلِّينَ، بَعْضهم يأكلون الكُرَّاث والثوم والبصل ويأتون بروائح
كريهة، وَهَذَا أمرٌ لا يَجُوز، وَقَد نهى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم آكِلَ
الثَّوْم أو البَصَل أن يَقرَبَ المَسْجِد ([1])؛ لأَِنَّهُم يؤذون
الملائكة، ويؤذون المُصَلِّينَ.
والأغسال المُستَحَبَّة كَثِيرَة، آكَدُهَا غُسْلُ الجُمُعَة، فصلاة الجُمُعَة يَجتَمِع لها أَكْبَر عَدَدٍ، فإنه يُشرَع لِلإِْنْسَان أن يَغتَسِل وأن يُنظِّف جِسْمَه ويَتطَيَّب ويَتَجَمَّل بِالثِّيَابِ، ويَستَعِدَّ لِهَذَا الاِجْتِمَاع العَظِيم ويأتيه عَلَى أحْسن حَالٍ، والاغتسال فِي يَوْم الجُمُعَة أَجْمَعَ العُلَمَاءُ عَلَى مشروعيته،
الصفحة 1 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد