وادِّهَانٍ
غِبًّا، واكتحالٍ فِي كل عين ثَلاَثًا، ونَظَرٍ فِي مرآةٍ، وتَطَيُّبٍ،
****
وَقَوْله: «وفي طُهرٍ
وَشَأْنه كله» أي: ويُسَن استعمال اليَد اليمنى فِي كل شَأْن طَيِّبٍ، من
التَّجْمِيل والتحسين وَالأَخْذ والإعطاء وَالسَّلاَم والمصافحة، والأكل والشرب،
وتُستَعمَل اليسرى فِي كل ما مِن شَأنه إِزَالَة الأَذَى والتنظيف؛ كما فِي حَدِيث
عَائِشَة: «كَانَ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ
وَتَرَجُّلِهِ» يَعْنِي ترجيل شعر رأسه: «وَطُهُورِهِ، وَفِي شَأْنِهِ
كُلِّهِ» ([1]).
أفعال التَّجَمُّل:
قَوْله: «وادِّهانٍ
غِبًّا» أي: ويُستَحَب دهان الشّعر غِبًّا، أي يَوْمًا بعد يَوْم كما كَانَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَل ذَلِكَ ([2]).
وَقَوْله: «واكتحال فِي كل
عين ثَلاَثًا» أي: من السُّنة الاِكْتِحَال فِي كل عين ثَلاَث مرات؛ كما كَانَ
النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يفْعَل ذَلِكَ ([3])؛ لأن هَذَا من
التَّجَمُّل؛ لأن الكحل فيه فَائِدَة للعينين فإنه يجلو البَصَر، لا سيما
بِالإِثْمِدِ، وَهُوَ حجر مخصوص يُدق ويؤخذ مِنْهُ الكحل.
وَقَوْله: «ونَظَرٍ فِي مرآةٍ»: أي يُستَحَب لَهُ أن يَنظُر فِي مرآةٍ إِذا فَرَغَ من التنظف والتجمل، فإنه يَنظُر فِي المِرْآة لعله أن يَكُون فيه شَيْء يحتاج
([1])أخرجه: البخاري رقم (168)، ومسلم رقم (268).
الصفحة 1 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد