×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الأول

وسُنَّ تربيع فِي حَمْلِهَا، وإسراعٌ وكَوْنُ ماشٍ أَمَامَهَا، وَرَاكِبٍ لِحَاجَةٍ خَلْفَهَا، وَقُرْبٌ مِنْهَا.

****

 بَيَان أَحْكَام دَفْنِ المَيِّت وَمَا يُسَنُّ فيه ما يُسَنُّ فِي حَمْلِ الجِنَازَة:

أولاً: «وسُنَّ تربيعٌ فِي حَمْلِهَا» يَعْنِي: أن يحملها أَرْبَعَة، كلُّ واحدٍ فِي قَائِمَة من قوائم النعش، ويُسَنُّ أن الحَامِل ينتقل بَين الأَرْبَع من قوام النعش، وإن حَمَلَهَا اثنان فَلاَ بَأْسَ، بأن يَجعَل عَلَى كل كَتِفٍ مِن كَتِفَيْهِ قَائِمَةً.

ثَانِيًا: يُسَنُّ «إسراعٌ» أي الإِسْرَاع فِي المَشْي بالجنازة، وَلَكِن لا يَكُون إسراعًا شديدًا يؤثر عَلَى الجِنَازَة، لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَرَّبْتُمُوهَا إِلَى الْخَيْرِ وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ ذَلِكَ كَانَ شَرًّا تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ» ([1]).

ثَالِثًا: يُسَنُّ «كَوْن ماشٍ أمامها» السُّنَّة أن الَّذِينَ يُشيِّعون الجِنَازَة يَكُون المشاة أمامها، ويكون الرُّكْبَان خلفها، والمشي فِي تشييع الجِنَازَة أفضل من الرُّكُوب.

رابعًا: يُسَنُّ «وقُرْبٌ مِنْهَا» يُسن للمُشَيِّعِ أن يَقتَرِبَ من الجِنَازَة.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1315)، ومسلم رقم (944).