من
شَرطِهِما: الوقت، وحَمْدُ اللهِ، وَالصَّلاَة عَلَى رَسُوله صلى الله عليه وسلم،
وقراءة آيةٍ، وحضور العدَد المُعْتَبَر، ورفْعُ الصَّوْت بقَدْرِ إسماعِهِ،
وَالنِّيَّة، وَالوَصِيَّة بتقوى الله، ولا يتعين لفظها، وأن تكونا مِمَّن يَصِحّ
أن يؤُمَّ فِيهَا لا مِمَّن يَتَوَلَّى الصَّلاَة.
****
الشَّرْط الثَّالِث:
«تَقْدِيم خطبتين»؛ لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخطب خطبتين
يَفصل بينهما بجلوس، هَكَذَا ورَدَت السُّنة عَنْهُ صلى الله عليه وسلم، فلو
صَلَّوْا من غير تقدُّم خطبتين لم تصح؛ لفوات الشَّرْط.
شُرُوط صِحَّة
الخُطْبَتَيْنِ فِي الجُمَع:
الشَّرْط الأَوَّل: يُشترط لصحتهما أن
يَكُون إلقاؤهما بعد دُخُول الوقت.
الشَّرْط الثَّانِي:
«حَمْدُ اللهِ» أي: يَفتتح الخطْبَة بالحمد لله، كما قَالَ سبحانه وتعالى: ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ
ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2]، ﴿ٱلۡحَمۡدُ
لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ﴾ [الأنعام: 1]، ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي
لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ
وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ﴾ [سبأ: 1]، هَكَذَا وَرَدَ لَفْظُ الحَمْد فِي القُرْآن، فتبدأ
الخطْبَة بِهَذَا اللَّفْظ.
الشَّرْط الثَّالِث:
«وَالصَّلاَة عَلَى رَسُوله صلى الله عليه وسلم » أي: يُشترط أن تشتمل
الخطبتان عَلَى الصَّلاَة عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه بعد ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ﴾ تأتي الصَّلاَة
عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فكل كلام يبْدَأ بـ ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ﴾ فإنه يُتبَع بالصلاة عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه
وسلم.
الشَّرْط الرَّابِع:
«وقراءة آية» أي: وتشتمل الخطبتان عَلَى آيات من القُرْآن، آية وَاحِدَة، وإن جَاءَ
بِآيَات فِي الموضوع الَّذِي يناسِب الخطْبَة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد