فصل
وتَسقُط
الصَّلاَة عَلَيْهِ بِمُكَلَّفٍ، وتُسَن جَمَاعَة، وقيام إمامٍ ومنفردٍ عِنْدَ
صَدْرِ رَجُل ووَسَطِ امرأةٍ،
****
ثَالِثًا: «وصغيرة
قميص ولفافتان» أَمَّا الصَّغِيرَة من الإِنَاث، فَإِنَّهَا تُكَفَّن بقميصٍ ولفافتين.
رابعًا: ويُكَفَّن صبيٌّ
ذَكَرٌ فِي ثَوْب واحدٍ؛ لأنه دُونَ الرَّجُل، فيُلَفُّ فِي قِطْعَة قماش تُضْفَى
عَلَيْهِ كله.
قَوْله: «والواجب
ثَوْب يَستُر جَمِيع المَيِّت» أي والمجزئ فِي الكفن بِالنِّسْبَةِ لجميع الأَمْوَات
لفافة وَاحِدَة تَستُر جَمِيع المَيِّت. وَمَا ذُكِرَ سابقًا فَهُوَ سُنَّةٌ.
بَيَان صِفَة
الصَّلاَة عَلَى المَيِّت:
فالمسلم يُصلَّى عَلَيْهِ حَتَّى ولو كَانَ فاسقًا أو محدودًا - أي: مقامًا عَلَيْهِ حَدُّ رَجْمٍ أو قصاصٍ أو حَدُّ حِرابةٍ -، فإنه يُصلَّى عَلَى كلِّ مُسْلِم، ولا يُترَك المسلم لا يُصلَّى عَلَيْهِ، وَذَلِكَ من أجل الشَّفَاعَة لَهُ؛ لأن الصَّلاَة عَلَى المَيِّت شفاعة، فالذين يُصَلُّون عَلَيْهِ يَشفَعُون لَهُ عِنْدَ الله؛ لأَِنَّهُم يَدْعُون بالمغفرة والرحمة، وَهَذَا من محاسن الدّين الإسلامي، فالإسلام يُكرِّم المسلمَ حَيًّا وميتًا وحتى فِي قبره، يُزار ويُسلَّم عَلَيْهِ، ويُدعَى لَهُ، ويُتَصَدَّق عَنْهُ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد