فصل
شُرُوط
صِحَّة الصَّلاَة سِتَّة: طهارة الحَدَث وتَقَدَّمَتْ، وَدُخُول الوقت.
فوقت
الظُّهْر من الزَّوَال حَتَّى يتساوى مُنتَصِبٌ وفَيْؤُه سِوَى ظلِّ الزَّوَال،
ويليه المختار لِلعَصْرِ حَتَّى يصير ظِلُّ كل شَيْء مِثلَيه، سِوَى ظلِّ
الزَّوَال، وَالضَّرُورَة إِلَى الغُرُوب، ويليه المَغْرِب حَتَّى يغيب الشَّفَق
الأَحْمَر، ويليه المختار للعشاء إِلَى ثُلُث اللَّيْل الأَوَّل، وَالضَّرُورَة
إِلَى طلوع فَجْرٍ ثَانٍ، ويليه الفَجْر إِلَى الشروق.
****
قَوْله: «شُرُوط صِحَّة
الصَّلاَة سِتَّة» شُرُوط صِحَّة الصَّلاَة، أفعال الصَّلاَة تَنْقَسِم إِلَى:
شُرُوط، وأركان، وواجبات، ومستحبات.
والأركان: جَمْعُ رُكْنٍ،
وَهُوَ الجَانِب الأقوى لِلشَّيْءِ.
والأركان أَرْبَعَة
عَشَرَ، والواجبات ثَمَانِيَة، والسُّنَن تزيد عَلَى أَرْبَعِينَ سُنَّةً قولية
وفعلية، وشروط الصَّلاَة تتوقف صحتها عَلَيْهَا، وذَكَرَ مِنْهَا المُؤَلِّف:
أولاً: «طهارة الحَدَث
وتَقَدَّمَتْ» تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي كِتَاب الطَّهَارَة.
ثَانِيًا: «وَدُخُول الوقت» أي: وقت الصَّلاَة؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ ٱلصَّلَو ٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا﴾ [النساء: 103]، فلو صَلاَّهَا قبل دُخُول الوقت لم تصح؛ كَمَا أَنَّه لو أَخَّرَهَا عَن وقتها من غير عُذْرٍ لم تصح أَيْضًا وبيان ذَلِكَ لِمَا يأتي.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد